الاثنين، 1 أغسطس 2011

أولئك آبائي


من أبيات في قصيدة ( أؤلئك آبائي) بحق السادة آل ياسر " أخوة سمية "
للشاعر والأديب الكبير السيد جابر السيد غانم الياسري



ألا أيها الركب المغذ بسيره *** الى حيث يرجى كل خير ويؤثر

ألموا خفافا بالحمى وتوسموا *** بيوتا لها بالفضل أهل ومعشر
 
أؤلئك آبائي فشيخ مشمر *** بمحرابه أو مؤمن متفكر
 
كرام يرون الحمد أشرف مكسب *** يصان به مجد الجدود ويذخر
 
كأن بهم من شوكة الخير نزعة *** بها ياسر من بعد طي سينشر

فأكرم بهم في ساحة البذل عصبة ***بهم يزدهي الربع الجديب ويزهر

هم الصفوة الأطهار من آل أحمد *** رعاها الحسين السبط لطفا وحيدر

إذا ما شكاهم قسوة الدهر معوز *** أناطوا له رفدا به الدهر يقهر

وإن خاف بطش الغادرين نزيلهم *** نضوا دونه البيض الصفاح وشمروا

وكم سائل ماذا ترى عن سمية *** فقلت وذا ذكر لقومي معطر

حماها أبونا بعد ذل وفاقة *** وأورثها عزا مدى الدهر يذكر

ألسنا بني السادات من كل أصيد*** عصي على الأيام لا يتغير

أطلوا على الدنيا نجوم هداية *** يزاح بهم ليل الظلام ويسفر

وكانوا بأفواه المعادين علقما مريرا *** وفي أفواهنا الشهد يقطر

تضي ظلام الليل بيض وجوههم *** وأسماؤهم في جبهة المجد تحفر
فشوكة في دنيا المكارم ذروة *** تسامت فلا يدنوا اليها المقصر
ومن كعلي في الرجال مهابة *** وقدرا على الأقران يعلوا ويكبر

حذا حذو خفان وبارك نهجه *** وجاء بما يرضي الكرام ويبهر

وما ياسر إلا فتى في عروقه *** لنفس أبي الهيجاء عزم مسعر

ويحيى إبن يحيى وهو صنو مروءة*** ترق به النجوى ويحلو التذكر

وذو العبرة الشاكي الى الله حزنه*** ولولا الأسى مافاض بالدمع محجر

يشدهم زيد لأشرف عترة *** وما بسواها للموالين مفخر

ومن كان يحيي الليل لله ضارعا ***يسبح في آلائه ويكبر

هو الحجة السجاد أشبه خلقة *** بطه وأخلاقا ونعم المصور

ينازع قلبي للحسين وآله *** هوى مثل ماء النبع إذ يتفجر

فكيف ونحن الوارثون تراثه *** ومن حاد عن آبائه ليس يعذر

ولست بغال أن أشيد بمجدكم *** ومنا أبو موسى الخطيب وجعفر

وذاك الشهيد الفذ مازال ذكره *** يعاودنا والموقف الصعب يذكر

أبو حامد صنو المروءة والندى *** عزيز علينا ذكره حين ينشر

إذا إفتخرت بالفضل يوما جماعة *** فذا شاكر منا وذا الشهم منحر




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق