من أبيات في قصيدة ( أؤلئك آبائي) بحق السادة آل ياسر " أخوة سمية "
للشاعر والأديب الكبير السيد جابر السيد غانم الياسري
ألا أيها الركب المغذ بسيره *** الى حيث يرجى كل خير ويؤثر
ألموا خفافا بالحمى وتوسموا *** بيوتا لها بالفضل أهل ومعشر
أؤلئك آبائي فشيخ مشمر *** بمحرابه أو مؤمن متفكر
كرام يرون الحمد أشرف مكسب *** يصان به مجد الجدود ويذخر
كأن بهم من شوكة الخير نزعة *** بها ياسر من بعد طي سينشر
فأكرم بهم في ساحة البذل عصبة ***بهم يزدهي الربع الجديب ويزهر
هم الصفوة الأطهار من آل أحمد *** رعاها الحسين السبط لطفا وحيدر
إذا ما شكاهم قسوة الدهر معوز *** أناطوا له رفدا به الدهر يقهر
وإن خاف بطش الغادرين نزيلهم *** نضوا دونه البيض الصفاح وشمروا
وكم سائل ماذا ترى عن سمية *** فقلت وذا ذكر لقومي معطر
حماها أبونا بعد ذل وفاقة *** وأورثها عزا مدى الدهر يذكر
ألسنا بني السادات من كل أصيد*** عصي على الأيام لا يتغير
أطلوا على الدنيا نجوم هداية *** يزاح بهم ليل الظلام ويسفر
وكانوا بأفواه المعادين علقما مريرا *** وفي أفواهنا الشهد يقطر
تضي ظلام الليل بيض وجوههم *** وأسماؤهم في جبهة المجد تحفر
فشوكة في دنيا المكارم ذروة *** تسامت فلا يدنوا اليها المقصر
ومن كعلي في الرجال مهابة *** وقدرا على الأقران يعلوا ويكبر
حذا حذو خفان وبارك نهجه *** وجاء بما يرضي الكرام ويبهر
وما ياسر إلا فتى في عروقه *** لنفس أبي الهيجاء عزم مسعر
ويحيى إبن يحيى وهو صنو مروءة*** ترق به النجوى ويحلو التذكر
وذو العبرة الشاكي الى الله حزنه*** ولولا الأسى مافاض بالدمع محجر
يشدهم زيد لأشرف عترة *** وما بسواها للموالين مفخر
ومن كان يحيي الليل لله ضارعا ***يسبح في آلائه ويكبر
هو الحجة السجاد أشبه خلقة *** بطه وأخلاقا ونعم المصور
ينازع قلبي للحسين وآله *** هوى مثل ماء النبع إذ يتفجر
فكيف ونحن الوارثون تراثه *** ومن حاد عن آبائه ليس يعذر
ولست بغال أن أشيد بمجدكم *** ومنا أبو موسى الخطيب وجعفر
وذاك الشهيد الفذ مازال ذكره *** يعاودنا والموقف الصعب يذكر
أبو حامد صنو المروءة والندى *** عزيز علينا ذكره حين ينشر
إذا إفتخرت بالفضل يوما جماعة *** فذا شاكر منا وذا الشهم منحر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق