الخميس، 24 فبراير 2011

رسالة الى شعبنا العراقي الأبي 2011

رسالة الى شعبنا العراقي الأبي
2011 / 1432
(وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ )

   ياشعبنا وشعب أبائنا .. يامجدنا التليد .. ياماضينا وحاضرنا ومستقبلنا .. ياشعب المواقف .. ياهمنا وشغلنا الشاغل .. ياقضيتنا التي حملناها مع أرواحنا على راحنا .. وقدمنا من أجلها أنفسنا وأبنائنا ونسائنا وآبائنا وأخوتنا قرابين على مذبح الحرية ..
 أخاطبك في ظل هذا الظرف الحساس من تاريخك.. والخطاب يتكرر ويتجدد لأن الحدث يتكرر ويتجدد .. والتبصرة والتذكير والتوجيه والتوعية والتبليغ والنصح واجب العلماء العاملين العالمين بزمانهم وفي الحديث (( العالم بزمانه لاتهجم عليه اللوابس)) في الوقت الذي (( أخذ الله على العلماء أن لا يقارو على كظة ظالم ولا سغب مظلوم)) .
  عشنا المعاناة عقودا طويلة تحت نير الظلم والإضطهاد البعثي الصدامي الذي أهلك الحرث والنسل وأحرق الأخضر واليابس ولم يبقي رذيلة أو جريمة إلا وجاء بأسوأ منها .. حتى حانت ساعة الخلاص  التي من الله بها على هذا الشعب الصابر الممتحن .. فنفض عنه غبار السنين العجاف وبدأ يرقم تأريخه من جديد بعد أن أضاف للعراق صفة الجديد ..
  فأصبح "العراق الجديد" أمل المظلومين والمحرومين والمعذبين لينقذهم من كابوس الماضي الذي مازال شبحه قائما بل مازالت تداعياته وآثاره الخطيرة شاخصة بل مازال الكثير من مجرميه يتنعمون بنعمة الحياة ويقومون بإخراج الآلاف من جملة الأحياء بمفخخاتهم وأحزمتهم ومتفجراتهم وبدعم من الحكام الطواغيت وهاهم يتساقطون الواحد تلو الآخر.. فتلك لعنة الشعب العراقي تلاحقهم الى قبورهم .
  وأصبح العراق الجديد النموذج الحر في المنطقة عبر ثورات بنفسجية إنتخابية تحدى فيها العراقيون الموت الزؤام وسطروا فيها أروع ملاحم التحدي والإصرار والتوق الى الحرية الحقيقية في إختيار أبنائهم الكفوئين ليمثلوهم في مؤسسات الدولة المختلفة .  
  وأصبح العراق النموذج الحر في المنطقة الذي يقوم على أساس دستور منتخب.. دستور بإرادة الشعب وليس بإرادة الحاكم المستبد .. دستور يكفل كامل الحريات والحقوق للمواطنين وبمباركة مرجعيات الشعب الدينية والسياسية .. نعم قد لا يكون نص معصوم لكنه  خطوة كبيرة في طريق البناء .
   وكان الحلم أن نرى العراق آمنا مستقرا وبدأ الحلم يتحقق تدريجيا بجهود مباركة من الدولة والشعب وبالأخص حكومة المالكي لكي لا نبخس الناس أشيائهم ...  
  وكان الحلم أن نرى العراق مزدهرا ينعم أبناءه بأفضل الخدمات والعيش الكريم وسبل الراحة ومعالم التقدم وهو الحلم الذي طال إنتظاره ولم يتحقق بعد بسب فساد المفسدين والثراء على حساب الشعب .
   لكنني مطمئن أنه سيتحقق خلال السنوات المقبلة .. ففي الوقت الذي يقوم المفسدون بنهب ثروات الشعب ويأكلون قوت الشعب في بطونهم نارا  .. يقوم المخلصون بالعمل على توفير أفضل السبل لسعادة الشعب والكشف عن المفسدين ومحاسبتهم .. فالمعركة سجال ..
   فياشعبنا العراقي قف مع صف المخلصين ضد المفسدين ولا تقع في شباك من يريد خلط الأوراق وخلط الحابل بالنابل وذلك مخطط للإبقاء على المفسدين .. وذلك مخطط لإعادة البعثيين الذين عاثوا في الأرض فسادا ..
   وأزعم أن الشعب العراقي بات يجيد اللعبة السياسية جيدا ولن تنطلي عليه مخططاتكم أيها البعثيون . 
   وأزعم أن الشعب العراقي سيقلب السحر على الساحر فينتفض ليخرج البعثيين وأعوان الأنظمة العربية المتهاوية الذين جابوا البلدان ولم يوفروا ريالا ولا جنيها ولا ليرة ولا دولارا في تزييف إرادة العراقيين وضرب المصلحة العراقية .
  أدعوا شعبي العراقي الى اليقظة والحذر من ألاعيب وحبال البعث .. وأدعوا شعبي العراقي الى الفرز والتمييز والتشخيص.. من هو المحسن ومن هو المسئ من هو الصالح النزيه ومن هو الطالح المفسد ويعلنون  أسمائهم على الملأ .. لا نريد بعثيين في هذا العراق الجديد لا نريد مفسدين في هذا العراق الجديد لا نريد عبدة الريال والجنيه والليرة . نريد العراقي الشريف .
  وأذكر شعبي بموقف مرجعياته الدينية والسياسية التي وقفت معه على طول الخط ولم تتخلى عنه ولم يتخلى عنها .. هاهي اليوم تبين له الموقف وتكشف له المستور وراء الأكمة ..
  أصدقكم والرائد لا يكذب أهله .. إن مايدعو له البعض المجهول المعلوم .. من تظاهرات .. لايريد به وجه الله ولا وجه الشعب .. وإنما يريد الخراب والدمار والإنتقام من الشعب .. لذا أدعوا مع الداعين الى عدم المشاركة في هذه التظاهرات مجهولة المصدر .
 والعمل معا على إستمرار المطالبة بتحسين الخدمات وتوفير سبل العيش الكريم .. وإعطاء حكومة المالكي فرصتها الكافية لتلبية مطالب الشعب .. وكونوا على الخير أعوانا .

(وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَان )‎
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق