رسالة الى الشعبين المصري والتونسي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله على ماكان ونستعين به من أمرنا على مايكون
أيها الشعب المصري العزيز .. أيها االشعب التونسي العزيز
ياأبناء أمتنا الإسلامية وشعبنا العربي الكبير
تحية لكم وسلام عليكم من قلب يخفق بالأمل ولسان يلهج بالدعاء والنصرة لكم .. لتتحقق آمالكم وطموحاتكم التي ثرتم وإنتفضتم من أجلها .
يا أحرار مصر وتونس .. إن إنتفاضتكم المباركة أعادت لنا الأمل المفقود في التغيير والإصلاح والبناء والتجديد والتقدم .. الحلقات الضائعة خلال العقود المظلمة التي تسلط فيها هؤلاء الحكام الطواغيت على أرواحنا ومقدراتنا في غفلة من الزمن .
لقد إندلعت الشرارة لتحرق وجاء الطوفان ليغرق كل من ساهم في تراجع هذه الأمة وإنحطاطها وتبعيتها للغرب وتهاونها بل خضوعها بل تآمرها مع الكيان الصهيوني الغاصب لأرض المسلمين والعرب فلسطين . وكل من ساهم في تخلف شعوبنا على المستوى السياسي والإجتماعي والإقتصادي .. وعلى كل المستويات المعاشية والخدمية والصحية والتعليمية وغيرها .
فلن تغفر شعوبنا لهؤلاء الحكام الظلمة ولن يغفر الله تعالى لهذه الشعوب إن رضت بالظلم وركنت الى الظالم ( ولا تركنوا الى الذين ظلموا) فيجب أن تستمر مسيرة الإصلاح والتغيير الجذري حتى النهاية ولا تخدعكم الوعود الكاذبة والحلول النصفية .
إن حكما أو حاكما طال حكمه كل هذه السنون الطوال ولم يجني منه الشعب غير التخلف والتراجع والإضطهاد والمعانات والإثرة على حساب الفقراء والمستضعفين لا يستحق البقاء للحظة واحدة ولا يجوز الوثوق بوعوده .
إن هؤلاء الحكام معتوهون تنعموا في هذه الدنيا مليا ولم يحسبوا حساب العاقبة في الدنيا والآخرة ولم يستوعبوا درس العواقب ممن سبقهم في الطغيان .
لكنهم كانوا السبب الأساس في توقف عجلة التقدم العربي والإسلامي .. وبسبهم بات الشباب العربي يدور في دوامة الضياع من المجهول الى المجهول .. والمرأة العربية لم تحصد غير الشعارات والخطابات الرنانة الفارغة عن المحتوى والمضمون البعيد عن الواقع العملي فهي تقبع تحت نير الإضطهاد والتخلف . والطفل العربي المسكين لايدري أي مستقبل مجهول ينتظره . والمسنون لا يتذكرون خلال تلك الفترة غير المآسي والآلام والحروب والصراعاة وحيات الفقر والفاقة .
أما نحن في العراق وما أدراكم ماذا جرى في العراق فلو جاء كل شعب بطواغيته وظالميه وجئنا بصدام لغلبناهم .. ولا أراني بحاجة الى التفصيل في حديث ظلم صدام وإجرامه .. وللمثال أذكر لكم إنتفاضتنا عام 1991 والتي حررنا خلالها 14 محافظة من أصل 18 محافظة فقام الطاغية صدام وبغطاء أميركي وبدعم من الحكام العرب بقصفنا بالصواريخ والطائرات والدبابات وأسلحة الدمار الشامل " الكيمياوي" ودفن العراقيين أحياءا في مقابر جماعية لم يشهد لها التاريخ مثيلا . ناهيك عن الحروب الطويلة وحملات التصفية والإعدام .. وشاء الله تعالى أن ينتهي صدام على يد أسياده السابقين بعد أن تخلى عنه الشعب ووقف متفرجا حتى إنجلت الغبرة .. قال الشعب قولته وبدأ ينتخب من يريد ويرفض من لايريد .. لكن قوى الظلام لم تترك العراقيين يتنعموا بزوال الطاغية ليبنوا بلدهم بإرادتهم ويخرجوا الأجنبي فقامت قوى التكفير والإرهاب والبعث بمجازر مروعة حصدت آلالاف بل ملايين الأرواح وبدعم من الطواغيت العرب .
أقول إن لعنة العراقيين وبكل صراحة " شيعة العراق" بدأت تلاحق هؤلا الحكام الذين ساهموا في ذبح العراقيين في زمن الطاغية وبعده ..
يا أخوتنا في تونس ومصر وكل الشعوب العربية المضطهدة قد آن للصبح أن ينجلي وللقيد أن ينكسر .. لقد أردتم الحياة فإستجاب لكم القدر .. واصلوا مسيرة التغيير .. وتمسكوا بالإسلام فهو الحل وفيه العدل.
وياعلماء هذه الأمة وقادتها هذا يومكم لنصرة المظلوم وإعانته والوقوف بوجه الظالم ومخاصمته فلايجوز السكوت على كظة ظالم أو سغب مظلوم .
أعان الله المسلمين وأشاع العدل بينهم وأبعد عنهم حكام السوء
السيد محمد الياسري
العراق النجف الأشرف
3/2/2011
دمت داعيا الى الحق قائما بالقسط واقفا الى صف المستضعفين في الأرض مخاصما للظالمين وناكرا عليهم ظلمهم ..أملنا بكم أيهاالدعاة الرساليون أملنا بكم أيها الياسري الكبير .
ردحذفأختكم
أم علي .. أميركا