الاثنين، 7 يونيو 2010

المصالحة الوطنية في العراق .. مقاربات دينية

المصالحة الوطنية في العراق مقاربات دينية


السيد محمد الياسري


  الإصلاح ضد الإفساد والاستصلاح ضد الإستفساد والعرب تؤنثها ، يذكر ويؤنث ، الصلاح ضد الفساد ورفع التنازع و(الصلاح) بالكسر مصدر (المصالحة) والاسم (الصلح)،ويعني السلم والصلح يختص بإزالة النفار بين الناس يقال منها إصطلحوا وتصالحو..
  قال تعالى ((ولاتفسدوا في الأرض بعد إصلاحها وأدعوه خوفا وطمعا إن رحمة الله قريب من المحسنين))(56) الأعراف.
  وقال أيضا((...فلا جناح عليهما أن يصلحها بينهما صلحا والصلح خير.....)) (36) البقرة.
  وأيضا ((وإن تصلحوا وتتقوا فأن الله كان غفورا رحيما)) (29)البقرة.
  وأيضا ((إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم وأتقوا الله لعلكم ترحمون))الحجرات..
  وقال ((وجزاء سيئة سيئة مثلها فمن عفا وأصلح فأجره على الله إنه لايحب الظالمين))
  وقال سبحانه ((ولاتجعلوا الله عرضة لإيمانكم أن تبروا وتتقوا وتصلحوا بين الناس والله سميع عليم)) (224)البقرة .
  وقال ((لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه أجرا عظيما))(114)النساء،
  وأيضا ((فأتقوا الله وإصلحوا ذات بينكم ..))الأنفال ،وكذلك ((ومن يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيب منها...))(85)النساء



  فعلى ضوء هذه الآيات الكريمة نفهم أن روح القرآن الكريم تصور السلم هو الأصل في الإسلام والحرب حالة طارئة إضطرارية .. وتصور أن الصلح هو الأصل وهو خير بينما التقاطع والتنازع والتنافر شر طارئ يجب زواله ، وتؤكد على روحية التسامح .. فيتنازل الإنسان عن حقه من موقع القدره على أخذه .. ويتوقف عن الإنتقام لنفسه ..
  فروح القرآن في مواضع عديدة يؤكد على التسامح ونفي الإكراه والكراهية في الدين ، وإشاعة العفو والسلام ، والعدل والإحسان والتراحم ، والحوار ،والحكمة والموعظة الحسنة ، والمجادلة بالتي هي أحسن والمحبة والصبر والمداراة والصفح الجميل والهجر الجميل وغير ذلك من معاني اللين والسماح ، وإحترام الآخر، والمصالحة والعيش المشترك.....والأمن السياسي والإجتماعي والثقافي والأخوة الوطنية في العراق والسلم المجتمعي .







المصالحة والصلح في السنة الشريفة



  حفلت السنة الشريفة بمئات النصوص التي تؤكد على أهمية المصالحة والصلح في إشاعة قيم الإسلام.



*قال أبو عبد الله عليه السلام: ملعون ملعون رجل يبدؤه أخوه في الصلح فلم يصالحه . البحار ج74 ،ص236 باب حقوق الإخوان .

*((عن الصادق عن أبائه قال : قال رسول الله (ص) : ما عمل امرء عملا بعد إقامة الفرائض خيرا من إصلاح بين الناس ، يقول خيرا وينمي خيرا)). البحار76، ص43 باب الإصلاح بين الناس . ج1



* بهذا الإسناد قال : قال النبي (ص) ((إصلاح ذات البين أفضل من عامة الصلاة والصوم . البحارج76، ص43 ج2 .



* عن حبيب الأموي قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : صدقة يحبها الله إصلاح بين الناس إذا تفاسدوا ، وتقارب بينهم إذا تباعدوا . الكافي ج2 ، ص 166 ج1 .



* عن أبي عبد الله (ع) قال : لأن أصلح بين إثنين أحب إلي من أن أتصدق بدينارين . الكافي ج2 ،ص167 ج2 .



* عن مفضل قال : قال أبو عبد الله (ع) إذا رأيت بين اثنين من شيعتنا منازعة فافتدها من مالي . الكافي ج2 ،ص167 ج3 .



* في وصية أمير المؤمنين ع للحسنين ع أوصيكما وجميع ولدي وأهلي ومن بلغه كتابي بتقوى الله، ونظم أمركم ، وصلاح ذات بينكم ، فإني سمعت جدكما "ص" يقول إصلاح ذات البين أفضل من عامة الصلاة والصيام .. نهج البلاغة ص977في ر47.



* وقال الصادق ع : أكرم الخلق على الله بعد الأنبياء العلماء الناصحون والمتعلمون الخاشعون والمصلح بين الناس في الله . جامع الأخبار ص 185.



* وقال "ع" من أصلح بين الناس أصلح الله بينه وبين العباد في الآخرة والإصلاح بين الناس من الإحسان ، ورأس المال العلم والصبر وذكر الجنة عبادة ولا يكون العبد في الأرض مصلحا حتى يسمى في السماء مصلحا.





* قال النبي "ص" رحم الله عبدا تكلم فغنم ، أو سكت فسلم ، إن اللسان أملك شيء للإنسان , ألا وإن كلام العبد كله عليه إلا ذكر الله أو نهيا عن منكر أو إصلاحا بين الناس وقال الله تعالى ولا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس .جامع الأخبار 185.



   ومفهوم المصالحة في العراق أوسع من ذلك فهو إزالة للنفار .ورفع للتنازع الذي نهى عنه القرآن الكريم ((ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم وإصبروا إن الله مع الصابرين )) الأنفال 46.
  وهو نبذ للتفرقة (( ولا تكونوا كالذين تفرقوا وأختلفوا من بعد ما جاءتهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم )) آل عمران 105.  وهو إعتصام بحبل الله ((واعتصموا بحبل الله جميعا وأذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين لكم الله آياته لعلكم تهتدون )) آل عمران13.
وهو ترسيخ لمبدأ الأخوة ((إنما المؤمنون إخوة ))الحجرات 10 .وهو إشاعة الرحمة بين الناس ((وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين )).



  وهو نفي للإكراه ((لا إكراه في الدين ،فقد تبين الرشد من الغي ))القرة256. وهو دفع بالتي هي أحسن (( إدفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ول حميم )) وهو ولاء (( والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض )) التوبة 71. وهو طريق الوحدة (( إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون )) الأنبياء92.



  فمفهوم المصالحة إعتراف بالواقع الإنساني مع ضمان العدالة في قبال التسليم للواقع القائم وفي قبال الطوبائية والمثالية التي تناقض الواقع ..



  فهو اذا توازن ومرونة وشمول ووسطية ..ينطوي على التعاون والتوافق والتقدير والحب والسلام . عند الإختلاف ونبذ التكفير والتفسيق والإتهام بالإبتداع وعدم المؤاخذة بلوازم الرأي والتعامل بإحترام عند الحوار وتجنب الإساءة لمقدسات الآخرين والحرية في اختيار الدين والمذهب .. وقبول بالتعددية السياسية،من هنا ينسجم مع روح الشريعة الإسلامية كتابا وسنة ..
قال رسول الله (ص) ((ذمة المسلمين واحدة يسعى بها أدناهم وهم يد على من سواهم فمن أخفر مسلما فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منه يوم القيامة صرف ولا عدل )) صحيح البخاري ج3 ص26 إحياء التراث.



  وقال (ص) (إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث ، ولا تحسسوا و لا تجسسوا ولا تناجشوا وتحاسدوا ولا تدابروا ولا تباغضوا وكونوا عباد الله إخوانا ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاثة أيام .التاج الجامع ج5 ص29.



  وقال (ص) (المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة ومن ستر مؤمنا ستره الله يوم القيامة) المصدر.



وعن عبد المؤمن الأنصاري .قال : دخلت على الإمام أبي الحسن (الكاظم) وعنده محمد بن عبد الله الجعفري وإليه فقال (ع) : أتحبه ؟ قلت : نعم وما أجبته إلا لكم . فقال (ع) : هو أخوك ، والمؤمن أخو المؤمن لأبيه وأمه . ملعون ملعون من أتهم أخاه ،ملعون ملعون من غش أخاه ، ملعون ملعون من لم ينصح أخاه ، ملعون ملعون من إستأثر على أخيه ،ملعون ملعون من إغتاب أخاه ،البحار ج71 ص 236.



  من هنا نفهم أن المصالحة ليست خيارا بل ضرورة لنتيجة استحقاقات الواقع العراقي الذي حاول البعض أن يبث فيه روح الفرقة والتنازع والتناحر والهدم وسادت فيه لغة ردود الفعل والتدليس والتشكيك الذي نجم عنه سلب استقرار المجتمع ،ارتكبت فيه المحرمات والكبائر تحت يافطة المنافسه السياسية ومنها التكفير والغيبة والنميمة والبهتان والكذب وشهادة الزور والثناء الزائف على المؤيدين من الخصوم والافتراء والتجسس الحرام ويتضح ذلك من خلال ممارسة الإعلام في تزييف الواقع والوقائع ، وتفشت ثقافات سوء كالتعصب والإنقياد الأعمى والطائفية والعنصرية والقومية وتقديس الرمز أو الحزب ، وكل ذلك من إسقاطات الواقع الظلامي ..
  الذي يحتم علينا أن ننزع جميعا الى مصالحة مع الذات ومصالحة مع القيم ومصالحة مع الوطن ومصالحة فيما بيننا ، وهذا النوع من المصالحة يكون مدعاة للوفاق الوطني ، وتوفير أسباب التقارب بين مصلحة النظام ومصلحة الشعب ، ومدعاة للإقلاع عما يزعزع العلاقات الإجتماعية بين المواطنين .



إستحضار التاريخ



  ولتأسيس رؤية سياسية وحضارية على خلفية تعتمد الرؤية العلمية للتأريخ .. حول مشروع المصالحة الوطنية في العراق .. للإستضاءة والكشف عن عوامل الفشل والنجاح والتقدم والتأخر والنهضة والإنحطاط ، ضمن مقاربة هدفها تمييز عناصر القوة من عناصر الضعف في تاريخنا الإسلامي ..



  فإن عملية إستحضار التاريخ الإسلامي في هذا المجال تعني إستحضار تجارب رسول الله (ص) . في منطلق دعوته الإلهية المباركة ..
  ومن تلك التجارب ((المؤاخاة)) التي إستطاع رسول الله من خلالها التغلب على التناقضات الداخلية القائمة بين الأوس والخزرج والتناقضات المتوقعة بين المهاجرين والأنصار .. وهي المؤاخاة الثانية بعد مؤاخاة (مكة ،بين أصحابه من قريش ومواليهم العبيد المعتقين ) ، ومن الواضح أن الهدف من هذه المؤاخاة هو تحطيم الإعتبار الطبقي ، القبلي ،الإقتصادي ، والتعبير العملي عن مبدأ المؤاساة ، والمساواة الإسلامي الى جانب تعميق العلاقة الإيمانية بين المسلمين .
أما المؤاخاة الثانية فكانت في المدينة فقد كانت بين المهاجرين_أحرارا_ وموالي _والأنصار للأسباب والدواعي التي ذكرناها في مقدمة هذه الفقرة ، وكان الطابع الإجتماعي ،الإقتصادي ،السياسي لهذه المؤاخاة بارزا الى جانب البعد الإيماني الإنساني الذي هو دائما في أساس كل عمل تنظيمي في الإسلام ، فقد كانت هذه المؤاخاة تقتضي المشاركة في الأموال والمواريث الى أن رفع الله حكم التوريث بها ... وبهذا العمل أرسى النبي أهم الأسس في بناء الأمة الإسلامية ورسخ مفهومها في عقول وقلوب المسلمين . نظام الحكم والإدارة في الإسلام / شمس الدين ص526 ط7 ،



  وصلح الحديبية ،حيث صالح الرسول (ص) قريشا كما صالح خيبر ووادع الضميري في ....... الألواء وصالح أكيدر دوحة وأهل نجران .. ومدار الصلح هو مصلحة المسلمين (سواء أكان ذلك في صلح الحديبية أم في طريقة الإمام علي في مواجهة الموقف بصفين . أم في صلح الإمام الحسن عليه السلام ) . تفسير من وحي القرآن . فضل الله المجلد الرابع ص 90 ط الثانية .



  وفي هذا الصدد نجد الإمام علي (ع) يكتب لواليه على مصر مالك الأشتر النخعي ((ولا تدفعا صلحا دعاك إليه عدوك ولله فيه رضا ، فأن في الصلح دعة لجنودك وراحة من همومك ، وأمنا لبلادك ، ولكن الحذر كل الحذر من عدوك بعد صلحه فإن العدو ربما قارب ليتغفل فخذ بالحزم وإتهم في ذلك حسن الظن )) نهج البلاغة ج2 ص 140 .



المصالحة والصلح في الفقه الإسلامي ..



  أفرد الفقهاء في إيمانهم ورسائلهم بابا كاملا تحت عنوان (الصلح) من حيث كونها معاملة توجد بالقصد بين المتعاملين ، وإن هذه المعاملة لازمة وغير قابلة للفسخ .. بإعتبار إبرامه لفض المنازعات فإذا فسخ عادت المنازعات ولقيام الإجماع على ذلك ، كما عن السرائر والتذكرة نقلا عن رياض المسائل ، وقد عرفه الفقهاء ((عقد شرعي للتراضي والتسالم بين شخصين في أمر من تمليك عين أو منفعة أو إسقاط دين أو حق أو غير ذلك مجانا أو بعوض )) منهاج الصالحين /الخوئي ط 28 ص192 .
وهو الإتفاق بين طرفين على تمليك عين أو منفعة أو على إسقاط دين أو حق بعوض أو مجانا ومع النزاع وبدونه . فقه الشريعة /فضل الله ج2 ص513 ط4 .
  وقالوا (ويجوز إيقاعه على كل إمرء في كل مقام إلا إذا كان محرما لحلال أو محللا لحرام) . منهاج الصالحين . السيستاني ج2 ص373 ط5 .
  وأفرد بعضهم عنوانا أسماه (الصلح العام ، حيث جاء ، ورد الصلح أيضا في الشريعة كمقاولة نافذة المفعول بين طرفين ن في الجهاد المقدس بين جيش المسلمين وجيش الكفار ، فكلما إتفق عليه الطرفان من فقرات الصلح كانت نافذة وحجة شرعا ، ولا يجوز مجاوزتها وعصيانها .
  وقد ورد عن النبي (ص) في مصادر الفريقين عن سبطه الإمام الحسن (ع)، أنه يصلح بين طائفتين من المسلمين . يعني معسكره والمعسكر الأموي ومن هنا كان الصلح الذي أمامه بينه وبين الأمويين نافذا وحجة شرعا من الناحية الفقهية ولا يجوز مخالفته وعصيانه ..
  وقد سمعنا في كتاب المشتركات . أن هناك من الأراضي ما يسمى ((أراضي الصلح)) وهي ما صالح عليه جيش المسلمين جيش الكفار على أساس أن تكون الأراضي التي تدعون ملكيته سلفا ، ملكا لهم بإستمرار ، ومن هنا يقال شرعيا وفقهيا أن هذه الأراضي تكون لأصحابها وإن كانوا كفارا .. ما وراء الفقه الصدر الثاني ج5 ص16 ط1 .



  من هنا حصل لدينا شكلان من أشكال الصلح أو أكثر غير ما سبق في الصلح الخاص لو صح القول ..



الشكل الأول :الصلح بين جماعتين أو قل بين أي جماعتين أو مجتمعين أو أميرين سواء كان هناك حرب بينهما أو لا .



الشكل الثاني :الصلح على أمور غير مالية بل على أمور معنوية تتمثل في سلوك معين يفرض على أحد الطرفين أو كلاهما من خلاله . المصدر السابق
وكل ذلك حجة بإعتبار ماورد في الصحيح (الصلح جائز بين المسلمين ). الوسائل 18_443 أبواب أحكام الصلح .



  وكذلك الإستدلال بصلح الحسن (ع) وهو قطعي الصدور ب3 ج1 وفيه إجماع بين الناس تاريخيا وهو ما يتوفر في كلا الشكلين السابقين .. ومن حيث النظر الى الصلح مع الباغي ((فإن فائت فإصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا )) الحجرات 9.



دور علماء الدين في المصالحة الوطنية في العراق



  يشغل علماء الدين موقعا مهما في خارطة المصالحة الوطنية في العراق .. ويشكلون صماما كبيرا من صمامات الأمن والسلم الأهلي .. وهم الإتجاه المؤهل والقادر على شق طريق المصالحة والوحدة أمام العراقيين أكثر من غيرهم ، فهم رهان الشعب الدائم للخروج من الأزمات المستعصية ، وما زال رصيدهم الأكبر في نفوس الناس من حيث الثقة بهم والتعاطي مع دعواتهم بجد ولما يتضمنه الدين من تأكيد على مبادئ الوحدة والسلم والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .. الأمر الذي يمكنهم من التغلب على حالات اليأس والتشكيك والألتباس الذي تكتنف عقول وقلوب الناس ..





  ودورهم في مجال السلم في العراق كبير جدا لإن هذا الشعب من أكثر الشعوب إحتراما للعلم والعلماء وتقديسا للدين .. فالعلماء أمام مسؤولية كبيرة .. ومن أفضل السبل لتكريس السلم والصلح والتعايش ..



1 _العمل على حصر الإختلافات بين المذاهب والأديان في إطار لا يتعدى الرؤى الإجتهادية وعدم إلغاء وجود الآخروإحترام رأيه وشرعية خياره .



2_الإطلاع والإنفتاح على الرأي الآخر والخروج من شرنقة التعصب الطائفي مما يتيح فرصة الدراسة والقويم على أساس من المعرفة والدراسة .



3_إعتماد الحوار كمنهج للتعامل مما يسهم في تجاوز الحساسيات والحواجز النفسية .. والحوار هو منطق الرسل والأنبياء والأئمة و المصلحين .



4_الموضوعية في إتخاذ المواقف دونما تعصب .. فعن الإمام الصادق عليه السلام (من تعصب عصبه الله بعصابة من نار .



5_التأكيد على الوحدة الإسلامية والوطنية وحسن التعامل مع الآخرين والتشديد على سوء التفرقة والتناحر.



6 _شرعنة مفهوم المواطنة الصالحة بعيدا عن العناوين القومية أو الطائفية وغيرها.



7_الإعتراف بوجود التعددية في المدارس الفكرية والتعددية السياسية والعمل على تكريس التعايش السلمي ضمن النسق التعددي .









*بحث نشر في مجلة النافذة الثقافية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق